كشفت مصادر اسرائيلية على علاقة وثيقة جداً باجهزة الاستخبارات عن تعاون وتنسيق بين الموساد واجهزة استخبارات تابعة لدول عربية
ادى لنجاح الموساد ورئيسه دغان في تنفيذ سلسلة من العمليات الخارجية، اهمها عملية اغتيال الشهيد عماد مغنية والعميد السوري محمد سليمان.
اذاً ما الرابط بين التركيز الاسرائيلي المكثف على شخصية رئيس جهاز الموساد مئير دغان والحديث عن اسطوريتها وانجازاته الكبرى، وعلى رأسها اغتيال الشهيد عماد مغنية والعميد محمد سليمان، وبين سلسلة التفجيرات المتنقلة التي يشهدها كل من لبنان وسوريا، خاصة في ظل ما كشفته مصادر اسرائيلية على علاقة وثيقة جدا باجهزة الاستخبارات بأن التعاون والتنسيق بين الموساد واجهزة استخبارات تابعة لدول عربية لا تقيم علاقات سلام مع اسرائيل، ادى لنجاح الموساد في تحقيق هذه الانجازات.
ويقول رونن برغمان المحلل الامني في تلفزيون العدو: "دغان قام بثلاثة امور اساسية من بينها التعاون مع كافة اجهزة الاستخبارات المستعدة للتعاون معنا، ليس الاميركيين فقط انما اولئك الذين لم نكن على علاقات بهم في السابق، وعندما تفتح الملفات يوماً ما سنرى ان هذا التعاون ربما يكون اكثر من اي امر آخر ادى الى جزء من الانجازات الاخيرة للموساد".
وفي ما يؤكد على الاعمال القذرة التي يقوم بها الموساد ورئيسه والتي وصفتها وسائل الاعلام الاسرائيلية بالاعمال المرعبة ما كشفت عنه القناة الثانية في تلفزيون العدو نقلاً عن رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارييل شارون.
ويقول يارون لندن احد كبار الاعلاميين الصهاينة: "زميلنا في القناة الثانية كشف ان مئير دغان كان يقص حناجر المخربين بسكين ياباني بيديه وهو يقتبس ذلك من ارييل شارون الذي قال ان دغان اختص بفصل رؤوس العرب عن اجسادهم. وانتبهوا الى الدقة في التفاصيل السكين: هي سكين ياباني ينشر الكثير من الدم على الشاشة، فللمرة الاولى اسمع ان التلفزيون الاسرائيلي واحدى قنواته المهمة تتحدث بفخر ان رجل العام هو من ذبح عرباً وليس مخربين عرب، فهو اقتبس من شارون ان ميزته الرائعة فصل رؤوس العرب عن اجسادهم واعتقد ان هذه همجية مطلقة".
وسائل الاعلام الاسرائيلية اعتبرت ان اختيار دغان كرجل العام هو لقيامه بمهمة من ثلاثة اضلاع، كل واحد منها يعد انجازاً استخباراتياً عظيماً، وهي اولاً، العمل في بيئة صعبة جداً هي دمشق، وثانياً تقصي شخص كعماد مغنية، وثالثاً وضع العبوة في سيارته.